قاهرهم ومعذبهم عضو نشيط
عدد المشاركات : 56 تاريخ التسجيل : 03/09/2009
| موضوع: حط بينك وبين النار مطوع !!.. السبت أبريل 23, 2011 11:26 pm | |
| بسم الله الرحمنّ الرحيم . -
الرسول صلى عليه وسلم وصىّ بتعليم التوحيد قبل القرآن , ولم يذكر الفقه لأن الفقه - غالب الظنّ - يأتي بمنزلةٍ أخرى دون التوحيد والقرآن . وللأسف في وقتنا الحالي .. طغى الفقه على التوحيد ..وعلى القرآن عند غالب الناس والفقه والتفقه في الدين .ليس أمرٌ نختلف فيه .. لأن الله أوصى سبحانه في قوله فسئلو أهل الذكرِ إن كنتم لا تعلمون } لكن القلوب الآن تعلقّت بالفتاوى .. أو كما قال أحد المشائخ / تعلقّت بالحواجب . لأن أكثر أسئلة الفتوى عن ماحكم تشقير شعر الحاجبّ ؟ ولستُ هنا أدعو إلى ترك الفتاوى .. أو الإهتمام بالسؤالِ عنها . لكن المحزن أن أفعالُ كثير من المسلمين .. تقفُ على أمرِ الحلة من الحرام . إحدى صديقاتي تجيد اللغة الإنجليزية , ووجدت إمرأة يهودية في موقع You tube الشهير . تتحدث كرهاً في الاسلام وتشويهاً لصورته .. وكان حديثها أو محطة استغرابها كيف للإسلام أن يبيح التعدد ؟ وكثير من المسلمين للأسف .. ونقولها ببحةِ حزن يأتي صارخاً بها : اسكتي ايتها اليهودية الفاسقه .. ال ال أنتي في النار . قامت صديقتي رداً عليها بأن له حكم عدة .. منها لو أن رجلاً يحبُ امرأته لكنها لا تنجب .. من المؤلمِ أن يطلقها لهذا السبب ومن المؤلم أن يبقى محروماً من الأولاد . اليهودية لم ترد على صديقتي في الموضوع نفسه بشيء .. لكنها شكرتها لأنها المسلمةُ الوحيدة التي رأت .. تتحدث معها بأسلوب !! لا نستطيع أن نقول لكل من قال لليهودية سباً حلال أم حرام .. وأكاد اجزم أن كثير من هؤلاء يتركون كثير من الامور الخاصةِ بهم لحرمتها .. وهذا امر جيدّ لكنه لعدمِ وجود فتوىً تؤكد أن سب اليهودي حرام / الحديث مع اليهودي بهذا الشكل حرام . لم يمنعهم أيُ شيء !. وكما قيل في المثل الشائع " حط بينك وبين النار مطوعّ " وهو مثل غاية في الخطأ والخطوره مشكلتنا تكمنُ في أخذِ قشور الشيء .. وترك مكمنه وأصله . الدين روح وأخلاق وأمورٌ قلبية .. الدين عظيم يجمع بين الظاهر والباطن .. بين الفعل والنيّه لا يصحُ لنا أن نجرده فقط وكأنه دستور .. حلال حرام .. حلال افعل حرام اترك وهكذا نأخذه كقوانين يجب تطبيقها في أي دولة ..! , الدين يجمع بين الفقه والشريعه والتوحيد ولكل شيء من هذا جزءٌ في حياة المسلم . لأن العالم اليومّ أصبح مفتوحاً .. معرفياً.. أكثر من ذي قبل ليست اي قصه وان كان هدف كل القصص الوعظية وعظيٌ بحت .. والرسالة واضحه .. لكن ليس كل القصص وكل الأحاديث الوعظية مؤثره ومغيره ! . المسلم اليوم يجب ان يستخدم أساليب الإقناع .. وإظهار الحجج والبراهين العقليه بإحترام عقلية من أمامه لا باحتقارها و.. بغضّ النظر عن من هو أمامه يهودي نصراني كافر مسلم ملحد علماني قسيس .. أيُ أحد ! وحين يسبُ دينه .. ينفي عن نفسه هذه التهمة ليس بسب شخص من أمامه لكن بسوق الحكم والحجج والبراهين قد يكون سبب لإسلام من أمامه - إن كان من غير المسلمين أو يكون سبب في هدايته ان كان مسلماً غافل .. المهم ان يصل لهدفه ومراده . ويجب أن نعلم جميعاً ليس كون مجتمعنا مسلم عربي سعوديّ .. يعني أنه مجتمعٌ منزه من الخطأ .. معنى أنه مجتمع يعني اشكال من البشر متعددة الصفاتِ والأخلاق .. حين يحصل حدث ما يثار إعلامياً .. كثير من الناسّ يتسائلون كيف لهذا ان يحصل لدينا في السعوديه ؟ وهل نحنُ أنبياء ؟ لا يعصم من الخطأ إلا نبيّ .. الله أعلم بما في السرائر والأفعال لا يحق لنا ان ننظر لغيرنا بنظرةٍ دوينيه .. أو ننظر لأنفسنا بفوقيه لأننا سعوديون مسلمون !!!.ولسنا ايضاً نضمن أن كل السعوديون مسلمون .. أو كل سعودي يصلي؟ .. أليس من ترك الصلاة كافر ؟ ربما هناك كافرين كثرٌ بيننا .. لكننا لا نعلم كفرهم !. ولا ننسى جميعنا ان الدين حثَّ على كل خلق فاضل .. و " أكمل المؤمنينَ إيمانا .. أحسنهم خلقا " , ورسولنا صلوات الله وسلامه عليه زار جاره اليهوديّ حين مرض . يقول الأستاذ الفاضل / أحمد الشقيري , تعليقا على فعل بعض المسلمين بعد الرسومات المسيئة لحبيبنا صلى الله عليه وسلم . كون ان الرسام الدنماركي وصله 100 اتصال تهديد بالقتل من المسلمين ليس انتصاراً للمسلمين ,كل الناسِ يستطيعون أن يرفعو سماعةً تهديد بالقتل , وهذا ليس انتصارٌ للمسلمين .. لكن الإنتصار في أن يسلمَ هذا الرسامّ . من هذا الذي سيجعل هذا الرسام يعتنقُ الإسلام ؟ | |
|